التقييم: ٥/٥
المراجعة:
ناقش الكتاب السيرة المهنية للدكتور بول براند مع مرضى الجذام في الهند والولايات المتحدة الامريكية، وفي شرح وافي سرد الدكتور معاناة مرضى الجذام وكيف أن فقدان الألم كان سبباً في فقدان أطرافهم وتفاقم المرض.
شرح الدكتور بول من منظور مقنع كيف ان الألم هو الهبة الالهية لأجسادنا، حيث شبة الدكتور الالم بمثابة جرس إنذار للجسم فمن واجبنا الانصات والعنو لهذا الإنذار بدلاً من إخماده، مستخدمين ما يسمى في وقنا الحالي بمسكنات الألم وغيرها.
من وجة نظر شخصية كان الكتاب بمثابة هدية قيمة، فقد سرد الدكتور في كتابة مقارنة منصفة بين مرضى الجذام ومرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، لقد عانيت مع مرض الروماتويد الذي عرف بقسوة ألمه لفترات طويلة من الزمن ولكن بعد قرأت للكتاب تغيرت نظرتي لاستقبال الألم وتقبلي وإدراكي نعمة هذا المرض والدروس القيمة منه.
أيقنت تماماً نعمة الألم.
أيضاً تضمن الكتاب أنواع أخري من الألم ومنها الألم النفسي والعقلي وألم الوحدة وألم الفقد والخ...
أيضاً ناقش الكتاب في مقارنة واضحة نظرة المجتمع الشرقي والغربي عن مفهومه للألم و كيفية استقبالهم والتعامل معه. كما ذكر الكتاب نظرة المجتمع لبعض الامراض مثل الجذام والإيدز وما يوصف به، كوصمة عار وربط هذه الأمراض بأفعال معينه وتصنيف مرضاهم بطبقة خاصة في المجتمع وصعوبة العيش والتأقلم في المجتمعات.
إن الإنصات لأجسادنا وأنفسنا وعقولنا والسماح بوجود الألم ربما يكون إشارة لشيء أكبر لما يدور في داخلنا أو خارجنا، فان الاستجابة للإنذار تكون أول خطوة للعلاج. فمن باب أولي ان ننصت لأجسادنا وعقولنا حين تنادي.
."فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا"
مراجعة وافية.
👍👍